في بعض البلدان قد تجبر المسلمة على خلع الحجاب ..
هذا البلاء الذي يحدث في بعض البلدان هو من الأمور التي يمتحن بها العبد ، والله سبحانه وتعالى يقول {آلم * أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون * ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين }(
العنكبوت : 1ـ3) فالذي أرى أنه يجب على المسلمات في هذه البلدة أن يأبين
طاعة أولي الأمر في هذا الأمر المنكر ، لأن طاعة أولي الأمر المنكر مرفوضة
، قال تعالى{يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم }( النساء : 59) . لو تأملت هذه الآية لوجدت أن الله قال {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم }ولم
يكرر الفعل ثالثة مع أولى الأمر ، فدل على أن طاعة ولاة الأمور تابعة
لطاعة الله وطاعة رسوله ، فإذا كان أمرهم مخالفا لطاعة الله ورسوله فأنه
لا سمع لهم ولا طاعة فيما أمروا به فيما يخالف طاعة الله ورسوله ، "ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق "
. وما يصيب النساء من الأذى في هذه الناحية من الأمور التي يجب الصبر
عليها والاستعانة بالله تعالى على الصبر ، ونسأل الله لولاة أمورهم أن
يهديهم إلي الحق ، ولا أظن هذا الإجبار إلا إذا خرجت المرأة من بيتها ،
وأما في بيتها فلن يكون هذا الإجبار، وبإمكانها أن تبقى في بيتها حتى تسلم
من هذا الأمر ، أما الدراسة التي تترتب عليها معصية فأنها لا تجوز ، بل
عليها دراسة ما تحتاج إليه في دينها ودنياها ، وهذا يكفي ويمكنها ذلك في
البيت غالبا .